الأربعاء، 7 أبريل 2010

الإخوان والأفكار الإبداعية.. ردًّا على عبد المنعم سعيد

بقلم: د. عبد الفتاح رزق

الصورة غير متاحة

د. عبد الفتاح رزق

ردًّا على د. عبد المنعم سعيد عما نشرته "(الأهرام) الجمعة 2/4/2010م" حول كلمته عن الإخوان في الإسكندرية "إن الإخوان لم يقدموا فكرة إبداعية"، وفي هذا إجحاف شديد لحق الملايين من أبناء وأعضاء ونساء وبنات ورجال وقيادات الإخوان.

عشرون فكرة مهمة قدمها الإخوان للناس في الفترة الماضية:

1- الثبات على المبادئ وليس التلون بألوان أصحاب النفوذ والأموال.

2- تقديم التضحيات الغالية من أجل إصلاح أحوال البلاد والعباد "32 ألف معتقل- وعشرون شهيدًا في العمليات الانتخابية" وذلك خلال العشر سنوات الماضية فقط.

3- التواصل الدائم والمستمر مع كافة التيارات السياسية، والعمل المتكرر لتوحيد الجبهة الداخلية؛ من أجل التصدي للفساد والاستبداد.

4- تربية النشء والشباب على مبادئ العقيدة والأخلاق، وإنقاذهم من براثن الانحلال والانحراف والمخدرات.

5- تعميق الوجود المصري في البعدين العربي والإفريقي من خلال تواصل وتكرار الأعمال الإنمائية والإغاثية في الدول العربية والإفريقية، والتصدي لمشروع الهيمنة الصهيونية الأمريكية.

6- تجميع جهود الشعب المصري والعربي والإسلامي والعالمي لتقديم المساعدات للمرضى والمعوقين والمصابين والمحاصرين في غزة؛ رغم التواطؤ العالمي والمحلي والإقليمي.

7- تقديم نماذج مصرية من ذوي القامات العالمية على مستوى البحث العلمي والتربوي، منهم أعضاء في جمعيات علمية مرموقة وذوو أبحاث علمية تشهد لها الجهات البحثية العالمية بالرقي، ولكن نظام الاستبداد الذي تحاول أنت دائمًا تقديمه على أنه نظام مبدع ملهم يضعهم في السجون المرة تلو المرة مع أرباب السوابق والمجرمين "ضحايا سياساتكم".

8- تقديم نموذج من الخدمة الطبية الراقية التي تعتمد على ذاتها وعلى المجتمع في التشغيل والتمويل "21 فرعًا للجمعية الطبية الإسلامية التي أسسها المرحوم د. أحمد الملط" والتي تنتشر على مستوى الجمهورية، وتعالج ملايين المواطنين من خلال منظومة رائعة ليس أدل على عبقريتها من انتشارها واستمرارها وتوسعها، ولكن ماذا فعل نظامك الغاشم المدمر اتخذ أحد المحافظين المعينين قرارًا جائرًا "أبطله القضاء" من أول جلسة بهدم أكبر صرح طبي للجمعية، "المستشفى المركزي 500 سرير" تحت ادعاء كاذب وباطل.

9- تقديم نماذج لقضاء مصالح أبناء الوطن بكل سرعة وإتقان دون التعنت والفساد والمنتشر في أرجاء المؤسسات الخدمية المعبئة بروائح العفن والرشوة والفساد، يكفي مثلاً إحدى النقابات أن تنهي إجراء تسجيل وقيد واستخراج الأوراق الثبوتية لعشرة آلاف من أعضائها كل عام في مدة لا تزيد عن أسبوعين.

10- تبني الأفكار الصحيحة عن المواطنة، وإظهار حقيقتها خدمة للوطن، والحفاظ عليه، وتحمل كافة الأضرار في سبيل رفع شأن الوطن.

11- تقديم نماذج مبهرة ورائعة وإيجابية من خلال الإصرار على المشاركة في كافة الانتخابات، وترسيخ مبدأ التغيير من خلال صندوق الانتخابات، وليس من خلال تزوير الانتخابات كما يفعل حزبك الذي تنتمي إليه، ويكفيهم أنهم تقدموا لانتخابات المحليات بأكثر من خمسة عشر ألف مواطن للترشيح، ولكن نظامك المستبد منعهم من الترشيح للمحليات رغم أحكام القضاء.

12- تكوين شبكة كبيرة وموسعة لتقديم المساعدات الاجتماعية في المناسبات المختلفة، ويكفي أن تعرف أن أول من قام بتوزيع شنطة رمضان على الفقراء والأيتام هم الإخوان، وكان ذلك يتم منذ أكثر من خمسة وعشرين عامًا، ولقد حذت رموزكم وكباركم حذو الإخوان في ذلك، ونحمد الله على أن يكون ذلك كله لصالح الفقراء.

13- بناء شخصيات غير خانعة، أو خاضعة، أو مائلة، أو خائفة، أو مرتجفة؛ فأبناء وشباب ورجال ونساء الإخوان يكفيهم فخرًا ويكفيهم سموًّا أنهم لا يخافون من إرهاب النظم المستبدة والفاسدة، بالرغم من العمل الترهيبي المنظم ضد أبناء الوطن لتقزيم هامته الإبداعية والخلاقة، فالإبداع لا يكون إلا في ظل الحرية؛ فأين هي الحرية العملية لأبناء الشعب المصري؟

14- التأكيد على استمداد أفكار البناء والتقدم من أبناء الوطن، وأبناء الأمة المخلصين وأحرار العالم، وليس من خلال الشخصيات المريبة التي تقدمونها دائمًا كرموز كما ذكرت في مقالك عن شخص يسمى "محمد علي ليس مصريًّا"، ويا للعجب أن يفتخر مصري بشخص كان مدمرًا للشخصية المصرية، وهذا ليس كلامي بل كلام الإمام محمد عبده عن ذلك المستبد الفاسد القاتل.

15- التصدي للغزو الفكري الرامي لإضعاف الشخصية الوطنية حتى تكون ضعيفة الإرادة، وقابلة للاستعمار والاحتلال.

16- التصدي القوي لمحاولات إفساد المناهج التعليمية بواسطة الخبراء الأمريكان والأجانب الذين ينتزعون من المناهج التعليمية مبادئ التعاون والقوة.

17- آلاف الكتابات وملايين الصفحات وملايين الكلمات الإذاعية والخطابية التي تنادي بالإصلاح السلمي، وكل ذلك من أجل مصلحة الوطن.

18- أصلاً فكرة الجماعة فكرة ملهمة إبداعية، فهي جماعة تستمد قوتها من مناهجها ومن رجالها من أبناء الشعب الذين يحلمون هذا المنهاج ويعملون به، ولم يفرطوا في هذه المنهج رغم العنت الذي يلاقونه؛ فهي جماعة وطنية شعبية نشأت من هذا الوطن، وتنتمي إليه وتلقى القبول والانتشار، بالرغم من كل هذه التدابير الشاذة تجاهها، وهذا في حد ذاته يدل على أن هذا المنهج إبداعي، فهو ينتشر رغم التضييق والتشنيع والتشويه والإيذاء.

19- لقد استطاع الإخوان أن يحركوا الشعب المصري للمشاركة الانتخابية، ويكفيك افتخارًا أن النساء تسلقن السلالم الخشبية في الانتخابات الماضية للإدلاء بأصواتهن وذلك هروبًا من السواتر الحديدية التي وضعها زبانية الاستبداد لمنع الشعب من إقرار حقه من خلال صندوق الانتخابات.

20- وفي الختام ما قدمه الإمام الشهيد من أكبر فكرة إبداعية في تكوين هذه الجماعة الرشيدة "على مبادئ الإسلام وليس غيره" التي تحمل الخير لكل الناس وما زالت الجماعة صامدة منتشرة متنامية.

والله الموفق...

منقول موقع الإخوان المسلمون

0 التعليقات: