السبت، 26 ديسمبر 2009
هذا الشعور لم يأتي إلي إلا بعد أن زرت غار ثور يوم الجمعة الماضية 25/12/2009 م وصعدت إلى هذا الغار البعيد جداً العالي جداً وما واجهته من مشقة وتعب لكي أصل إلى هذا الغار وكم التعب الجسدي الذي وجدته ، وتخيلت رضي الله عنها ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر وهي حامل في شهرها السابع وكم التعب الذي واجهته هذه المرأة كي توصل لهم الطعام .
وكم كان هذا الطفل بن سيدنا أبي بكر شجاعاً شجاعة لا تجدها هذه الأيام وعنده قوة تحمل كبيرة جداً لأن يتحمل هذه المشقة كل يوم يصعد إلى قمة هذا الجبل الصعب .
وشعرت وأنا أصعد أن هذا المجهود هو أقل شيء واجهة النبي في حياته وعندما نتحدث عن قصة الهجرة تجدنا نقول - ذهب النبي إلى غار ثور – وكأن غار ثور هذا شيء عادي والصعود له شيء عادي ولكن في الحقيقة الصعود لهذا الغار شيء في منتهي الصعوبة .
ونقول – ذهب النبي لغار ثور ليتخفى من المشركين – وهذه أيضاً مفهوم خطأ يعطيك إحساس بأن هذه الرسالة خطأ ولكنها على العكس أصح الرسالات ونبيها أصدق الرسل ولكن ذهب النبي إلى غار ثور كجزء من خطة موضوعة بحكمة وعناية بلغت من التخطيط مبلغة وأنها تبرز شخصية النبي صلى الله عليه وسلم ذلك القائد المحنك صاحب التخطيط العالي الذي لا يترك شيء للظروف أبداً .
دروس من هذه الرحلة :
1- شخصية النبي صلى الله عليه وسلم وقدرته على التخطيط .
2- تضحية بيت أبو بكر كله في سبيل هذه الدعوة وهذا الدين بداية من ابنه محمد ثم أسماء وعامر بن فهيرة .
كيف رباهم أبو بكر على كل هذه المعاني كيف ربى زوجته على أن تتحمل عبء المنزل في غيابه وقد لا يأتي وكيف ربى أبناءة على هذا القدر العالي من تحمل المسئولية – نشتكي كثيراً من أن أبناءنا يقولون كل ما يقال أمامهم لخارج المنزل ولذلك لا نقول أمامهم أي شيء – على العكس محمد بن ابو يكر يعرف مكان النبي ومكان أبيه ولا يتحدث بل يأتيهم بأخبار قريش ما هذه التربية القوية على السمع والطاعة والسرية .
هذا نموذج لبيت مسلم ضحى كله في سبيل هذه الدعوة .
ولذلك كان عنوان هذا المقال نقطة ومن اول السطر حتى تكون بداية لحياة جديدة نعرف فيها ديننا حق المعرفة ونضحي في سبيله بالغالي والرخيص .
نبني بيوتنا على أسس من مبادئ الإسلام ونحمل هم هذا الدين .
نربي أبناءنا على التضحية في سبيل هذا الدين .
ديننا أولاً
نحقق مبادئنا
الله غايتنا والرسول زعيمنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا
الأربعاء، 16 ديسمبر 2009
لجنة المحور السياسيّ والإخباريّ
لم يكن تطور الفكر العربى منذ الحرب العالمية الثانية وليد الصدفة والعفوية ، بل كان نتاجاً وانعكاساً لواقع سياسى اقتصادى عسكرى استعمارى على الارض من جهة ، ومن جهة اخرى واقعاً ثقافياً وعادات وتقاليد ومنظومة من الأخلاق التى يتمتّع بها شعوب تلك الدول ومستوى تطورها الصناعى والتكنولوجى، و تفاعل كل ذلك مع واقع الحرب وحاجة المجتمعات بغض النظر عن المجرم والمُستَعمِر والنتائج التى شاهدنا ارقامها من قتل لملايين الجنود وهدم مبانى و تدمير مقدّرات شعوب .
تلك الحروب لم تمنع استنهاض حالات تعبئة للجبهات الداخلية لتلك البلدان للدفاع عن تراثها و أوطانها التى تم غزوها، ولم تمنع بروز قيادات العمل الوطنى الثورى السريّة والعلنية التى تتصدى للأعداء ، ولم توقف عجلة التطوير والانتاج الحربى العسكرى اولا و الانتاجى ثانيا ؛ لمصلحة تحقيق الانتصار وطرد المستعمرين، بل تم تحويل كل امكانيات وطاقات وموارد تلك الدول لمواجهة المُحتَل وتحقيق الانتصار عليه.
في المقابل، حين يقف رئيس عربى فى المحافل الدولية نتوقّع كغيرنا مواقف رسمية تم الإعداد لها مسبقاً ووُضِعت لها آليات متابعة وتنفيذ واضحة حتى لأدق التفاصيل و أغرب الإحتمالات، وقد اعتدنا كشعوب عربية على حالة إلقاء الخُطب الرنانة فى مؤتمرات لا تتمتّع بالنفوذ ولا بسلطة اتخاذ القرارات المصيرية الواجبة التنفيذ دوليا .
هذه الحالة إمتدّت لسنوات عِجاف عاشها المواطنون على امتداد الوطن العربى ، جوهرها الإعلام الذى يتغذى من الماضى السحيق و الإنتصارات الوهمية التى لم تكتمل فصولها بعد أو التى ل اوجود لها أصلاً ؛ لأنها ببساطة كانت حروباً للغرب والامريكان ضد دول عربية وانظمة شارك فيها أنظمة أخرى عربية بأمر من الادارة الامريكية ،التى تمتلك "جميع الاوراق" كما يقول هؤلاء القادة لشعوبهم إقناعاً وتخويفاً وتحقيقاً ؛ لأهداف دنيئة تُهدر المال العام والعنصر البشرى وحتى مصالح الدولة.
لم يقتصر هذا الواقع على تنمية "فيروس" اللامبالاة عند المواطن العربى ، وجعل الخلفية السياسية لديه معدومة الوجهة والجوهر ، بل أصبح الكثيرون ينظرون الى انفسهم وماضيهم المُشرّف نظرة استهزاء و ألم و مُعاناه تدفع بصاحبها الى الانحراف بزوايا معينّة تُخالف قناعاته الأصلية والتى أصبحت تفتقد المناعة الوطنية والثورية او حتى حصانة الأفكار الحميدة التى كثيراً ما نرفضها؛ لأنها تمس بعاداتنا و تقاليدنا و إسلامنا و منهجنا وفكرنا.
الكثير من حالات الارتداد الفكرى مصدرها الفراغ السياسى الناتج عن حالة الضياع الفكرى والاستسلام للأفكار السطحية والاخبار السريعة و الأعمال غير المُرهقة والتى تؤدى للكسب السريع بغض النظر عن أهدافها أو مادتها او وجهتها ايضا، وكل ذلك تطبيقاً لتشكيل أهداف مترابطة مُعقّدة تطال الانسان الفلسطينى والعربى تحقيقاً لاستراتيجيات الاستعمار و الاستحمار السياسى الأخلاقى.
ويدعم ذلك تطبيع العقلية العربية طوال سنين ؛ بإعلام هابط مرّة و بوسائل القمع والاعتقال مرّات عديدة وصولاً الى القتل وتصفية المعارضين وإفراغ الساحة من المخلصين لخدمة الوطن والشعب والأمّة الإسلامية .
وحين نختزل ستون عاما من النضال الفلسطينى وتعدد اشكاله والتضحيات التى قدّمها شعبنا فى مواجهة الاستعمار الصهيونى الاستيطانى نقف أمام حالة الاحباط والبلادة السياسية والتى أصابت القيادات قبل الافراد فى السنوات العشر الأخيرة التى أضاعت فيها قيادات المفاوضات واللعب على حبل اللذبذبة الانتصارات المتراكمة التى حققها الشعب الفلسطينى ليتم تحويلها الى هزائم سياسية على الارض وانتصارات وهمية فى الاعلام ذي القطب الواحد.
وقد ساهم في ذلك، غياب الوازع الديني تحت عباءة العَلمانية.
وحتى نتخلص من حالة الركود والإحباط السائدة الناشئة في جزء منها عن انهيار الثقة بزعاماتٍ فضّلت الأنا الذاتية على مصلحة الشعب وخدمته؛ فإننا بحاجة لعملٍ منظم غير عفويّ في مجمله، قائم على مواجهة الواقع؛ بوسائل أخلاقية وقادة مخلصين و عقيدة راسخة بعيداً وبقرارات ممنهجة مدروسة، مع وضوح للأهداف وتكتيكات مرحلية سليمة؛ ضمن مبدأ التحصين الثقافي الأخلاقي المرتكز على الدين.
ولا يأتي ذلك إلا بعملٍ شاملٍ متكامل، يشمل المنظومات التربوية والإعلامية والأمنية العسكرية والميدانية الجماهيرية والمؤسسية، وسواء كانت هذه المؤسسات اقتصادية أو فكرية ثقافية أو اجتماعية خدماتية.
وحتى يتحقق ذلك فإنه لا بُدَّ من وجود قيادةٍ حكيمة دؤوبة تعمل لتغيِّر، وتسهر لترتب، وتفكر لتوفر حاضراً أفضل ومستقبلٍ يضمن دفع شرور المحتل وأعوانه.
الخميس، 10 ديسمبر 2009
هذ الجهاز اشتريته اليوم الخميس 10/12/2009 لكي امارس عليه بعض التمارين في المنزل والجهاز ثمنة بالريال السعودي 170 ريال سعودي لمن اراد ان يشتريه بما يعادل 300 جنية مصري
الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009
الاثنين، 7 ديسمبر 2009
الأحد، 6 ديسمبر 2009
السبت، 5 ديسمبر 2009
الجمعة، 4 ديسمبر 2009
الخميس، 3 ديسمبر 2009
الأربعاء، 2 ديسمبر 2009
1. Ben Bernanke
2. Barack Obama
3. Zahra Rahnavard الإيرانية المعارضة
4. Nouriel Roubini
5. Rajendra Pachauri
6. Bill Clinton
7. Cass Sunstein and Richard Thaler
8. David Petraeus
9. Zhou Xiaochuan
10. Sayyid Imam al-Sharif . أحد مؤسسي جماعة الجهاد
11. Fernando Henrique Cardoso
12. Bill Gates
13. Dick Cheney
14. Larry Summers
15. Martin Wolf
16. Mohamed El-Erian
17. Benedict XVI
18. Richard Dawkins
19. Malcolm Gladwell
20. Ashraf Ghani and Clare Lockhart
21. Thomas Friedman
22. Robert Shiller
23. Vaclav Havel
24. Chris Anderson
25. Joseph Stiglitz
26. Aung San Suu Kyi
27. Robert Wright
28. Elinor Ostrom
29. Paul Krugman
30. Kofi Annan
31. Bernard-Henri Lévy
32. Anwar Ibrahim
33. Robert Zoellick and Dominique Strauss-Kahn
34. John Holdren and Steven Chu
35. Nicholas Stern
36. Paul Collier
37. Fareed Zakaria
38. George Soros
39. Jeffrey D. Sachs
40. William Easterly
41. Esther Duflo
42. Jared Diamond
43. Richard Posner
44. David Kilcullen
45. Abdolkarim Soroush
46. Muhammad Yunus البنجالي
47. Christopher Hitchens
48. Ayaan Hirsi Ali
49. Tariq Ramadan ( حفيد الإمام حسن البنا يعيش في سويسرا )
50. Nicholas Christakis
51. Ahmed Rashid
52. Helene Gayle
53. Linus Torvalds
54. Tim Berners-Lee
55. Henry Kissinger
56. Niall Ferguson
57. Baltasar Garzón
58. Amartya Sen
59. Barbara Ehrenreich
60. Bruce Bueno de Mesquita
61. Salam Fayyad
62. Xu Zhiyong
63. Mario Vargas Llosa
64. Michael Ignatieff
65. Francis Fukuyama
66. . The Kagan Family (Donald, Robert, Frederick, and Kimberly)
67. C. Raja Mohan
68. James Hansen
69. Freeman Dyson
70. Esther Dyson
71. Ray Kurzweil
72. Jamais Cascio
73. Nick Bostrom
74. Gordon Brown
75. Richard Haass
76. George Ayittey
77. Amory Lovins
78. Bill McKibben
79. Anne-Marie Slaughter
80. Samantha Power
81. John Arquilla
82. Peter W. Singer
83. Paul Farmer
84. Hu Shuli
85. Jacqueline Novogratz
86. Jacques Attali
87. Karen Armstrong
88. Sunita Narain
89. Adam Michnik
90. Minxin Pei
91. Willem Buiter
92. Rizal Sukma
93. Martha Nussbaum
94. David Grossman
95. Enrique Krauze
96. Hans Rosling
97. Valerie Hudson
98. Andrew Mwenda
99. Emily Oster
100. Paul Kennedy
الاحتساب في الزواج وإنجاب الأبناء.
الاحتساب فى اختيار الزوج أو الزوجة الصالحة:
لماذا تتزوج؟... لماذا تتزوجين؟
لا تتعجب من سؤالي، فقد تعودنا أن كل الناس يتـــزوجون! ولكن لم نفكر: لِمَ نتزوج؟ وكيف نجعل الزواج عبادة نؤجَر على كل لحظة فيها؟
كيف تحوِّل زواجك إلى عبادة تتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى؟
أليس الله هو خالقنا وبارئنا ومدبر أمرنا من لدن آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؟
أليس هو أعلم بما يفرحنا ويتعسنا والصالح والطالح من أمورنا وشؤون حياتنا؟
قال رسول الله #: «تُنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك»[1].
وقال - صلوات ربي وتسليماته عليه -: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلقَه، فأنكحوه؛ إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض، وفساد كبير، قالوا: يا رسول الله! وإن كان فيه؟! قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه» ثلاث مرات[2].
ومعنـى كلام الحبيـب أن المـرأة تُرغَـب لأكثر من سبب، ولكن ذا الهمة العالية لا يتزوج من أجل دنيا!
أحدكم يقول: إذن لِمَ نتزوج؟ أيتزوج أحدنا من أجل الآخرة؟
وأقول له نعم! الكثيرون - بنعمة الله وفضله - تزوجوا ليرضوا الله وليس من أجل سعادة شخصية أو دنيوية!
كيف...؟
الحياة الدنيا ما هي في يوم القيامة الذي هو خمسون ألف سنة إلا ساعة. قال - تعالى -: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْـمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ * فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} [الروم: ٥٥ - ٧٥].
وما الدنيا في الجنة الخالدة إلا لحظة؛ فما بال من ضيع آخرته الخالدة من أجل لحظة؟
أين عقلك...؟ أين قلبك...؟ أين دينك...؟ أين حب ربك... بارئك... رازقك... مدبر أمرك من حساباتك العظيمة في الدنيا؟
الكثير منا يخطط بدقة شديدة لكل خطوة في حياته الدنيا، ونادراً ما نجد من يخطط لإقامته في الجنـة خلـوداً لا ملل فيه ولا لغو ولا رتابة.
من منا يفكر أن يكون له أكثر من بيت في الجنة ينتقل بينها كيف يشاء؟ وذلك بالقيام بعبادة بسيطة، وهي صلاة 12 ركعة تطوعاً كل يوم (السنن الرواتب).
تخيل بيتاً في الجنة كل يوم!
فما رأيكم فيمن يفكر في الزوجة التي سترافقه في الجنة ويدقق في اختيارها على أساس الدين والخلق؟ ستكون أجمل من الحوريات لطاعتها لربها وصومها وقيامها وطاعتها لزوجها.
أليــس عنده حق مَن يدقق في اختيار الزوجة الصالحة؟
أليس عندها حق أن تدقق في اختيار الزوج الذي سيقربها إلى الله وتدخل معه الجنة ليكونا زوجين خالدين إلى أبد الآبدين إن شاء الله؟
لقد قال رسول الله #: «إنما الدنيا متاع وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة»[3].
إن الدنيا اختبار لك ولها؛ والاختبار معروف والأسئلة والأجوبة معروفة مسبقاً! تأملوا معي؛ أهناك أسهل من هذا الاختبار؟
بل الاستعـانة بقريب أو صديق متاحة أيضـاً... يا الله ما أيسر اختبارك!
ومع هذا سيرسب الكثيرون!
والذكي والمجتهد هو الذي يتخذ شريكة حياته مجتهدة تيسر عليه النجاح في الاختبار وتعينـــه على طاعتــه - سبحانه وتعالى - بل وتبنون بيتكم في الجنة بأعمالكم طوبة طوبة، كما يقال في المثل الشائع.
قال الله - تعالى -: {وَمَا هَذِهِ الْـحَيَاةُ الدُّنْيَا إلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْـحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت: ٤٦].
تذكرون الله سويةً؛ فتكون لك نخلة في حديقة بيتكم في جنة عدن، ولكن انتظر! نخل الجنة خير من الدنيا وما عليها؛ فكم نخلة تريد؟
وما نوع الفواكه التي تريد أن تملأ حديقتك؟ وأي اللحوم تفضِّل؟
أسئلة كثيرة؛ فملذات الجنة لا تعد ولا تحصى.
فكيف تُحتَسب فترة اختيار الزوج أو الزوجة الصالحَيْن؟
احتسب أنك تتزوج لإرضاء الله، بأن تبني بيتاً مسلماً تقيم فيه شعائر وشرائع الله، وأن تربي أطفالاً مسلمين يوحدون الصف المسلم ويرفعون اسم الله عالياً خفاقاً، احتسب أن تربي من مثل صلاح الدين في شجاعته وإقدامه ونشــره لدين الله أو السيدة فاطمة الزهراء في عقلها وورعها أو سيدنا يوسف في عفته أو السيدة مريم في عبادتها لله.
احتسبي أن تصلحي دين إنسان مسلم بعفته في بيت مسلم يرضى الله عنه.
احتسبا الاستعانة ببعضكما على طاعة الله في الذكر... في الصلاة... في الصيام... في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
احتسبا أن تكونا ضمن قافلة الغرباء في زمن كثرت فيه الفتن؛ فكونا لبعضكما مغاليق لأبواب الشيطان، وقَّافين عند حدود الله.
احتسب الالتزام بالضوابط الشرعية: من عدم الانفراد بالخطيبة بدون محرَم؛ حتى يبارك الله ذلك الزواج ويرضى عن هذا البيت المسلم... فما رأيك في بيت أُسِّس على رضوان من الله: أهو أفضل، أم بيت بدأ بعصيان وخرق لحدود الله؟ ففي حديث جابر مرفوعاً قال #: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يخلوَنَّ بامرأة ليس معها ذو محرم منها؛ فإن ثالثهما الشيطان »[4].
احتسـب واحتسبـــي فــي معـاملــــة أهــــل الخطيـــب أو الخطيبـة معـاملـة حسـنـة؛ فهـم الذيـن قامـوا بتربيتـــك أو تربيتها على الدين والخلق الحسن؛ فهي صلة رحم أظنــك لا تقطعها ولا تقطعينها.
احتسب في عدم الخوض مع الخائضين من شباب هذا الزمن الذين يقيمون حفلات خطوبة لا تخلو من الغناء والمجون والخلاعة والرقص... اتقوا الله في بيتكم الذي تتمنـون أن يرضـى اللـه عنـه ويبدأ برزق حسن، احتسـبوا ألا تنفقوا أموالكم في مـا يغضب الله. قـال الله - تعالى -: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْـمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْـمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْـخَائِضِينَ} [المدثر: ٢٤ - ٥٤].
تذكَّر - أخي وأختي - أنْ سوف يُسأل كلٌ منكما عن ماله فيمَ أنفقه ضمن أسئلة الرحمن له يوم القيامة؛ فاحتسب عند قيامك بحفلة إسلامية خالية من المعاصي والموبقات أن تنجح في الإجابة على هذا السؤال.
احتسبي في معاملـة الخطيـب كأجنبـي لا يصـح ولا يجوز فعل ما يسمونه (عُرْف) من قيام الخطيب بوضع خاتم الخطبة في إصبع الخطيبة وما في هذا من خطأ شرعي.
قال رسول الله #: «لأن يُطعَن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له»[5].
احتسبا إقناع أهلكما - بالتي هي أحسن - بهذه الخطوات الشرعية؛ لكونهم لم يتعودوا تغيير التقاليد المتعارف عليها وقولا لهم: الله ورسوله أَوْلى أن يطاعا، وأحتسب أن أظفر بشفاعة النبي # بهذا الفعل لاتباعي سنته... أهلنا يحتاجون منا أن نذكِّرهم فقط؛ ففيهم الخير بإذن الله.
قال الله - تعالى -: {إنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإذَا هُم مُّبْصِرُونَ} [الأعراف: ١٠٢].
احتسب أن تكون قدوة لكل من يعرف بسنَّتك الحسنة التي أحييتها بقدرة الله وفضله عليك وأن يقتدوا بك ويقلدوك؛ فتثاب مثل ثوابهم لا ينقص من ثوابهم شيئاً.
قال رسول الله #: «من سن سنة حسنة فعُمل بها بعده كان له أجره ومثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً، ومن سن سنة سيئة فعُمل بها بعده كان عليه وزره ومثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً»[6].
تعوَّدي مع خطيبك على وِرد من القرآن أو السُّنة أو السيرة أو مسالة فقه أو الرقائق أو أيٍّ من أطايب علوم الإسلام التي تقرب من الرحمن وترضيه عنكما أن يؤدم بينكما ويبارك في بيتكما. احتسبا أن يكون لقاؤكما في وجود محرَم في مرضاة الله وليس في سخطه.
احتسب بداية حياتك الزوجية التي ستنتهي - بإذن الله - بالجنة سويةً برضى الله، وذلك بالتصدق عند بداية الــزواج، أو القيام بعمرة أو حجة حسب المقدرة... فأبواب الخير كثيرة.
يا لها من مقوله أثرت في نفسي كثيرا حيث شعرت بمدى ما أنا عليه من تكبر على إخواني كثيرا ما أفكر في بعض المواقف أجد نفسي كم كنت متكبر بين اخواني وكم كان يدخل لنفسي شيء من هذا القبيل وهو حب التميز مهما كان وكلني عندما قرأت هذا الحديث اليوم لاحظت أني أقره لأول مرة وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يعلمنا شيء وهو أن نكون أذلاء للمؤمنين أعزاء على الكافرين .
انظر يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإصلاح الشاة ويقول لا أحب أن أتميز عليكم هكذا تكون التربية ويكون القائد وهكذا يجب ان نكون دائماً .
وحب التميز هذا من أمراض النفس .
واسبابه الرئيسية مصاحبة اهل الدنيا ولكن اهل الدعوات يمتثلون أمر الله بالعزة على الكافرين والذلة عند المؤمنين وخفض الجناح لإخوانك .