السبت، 18 ديسمبر 2010

قصة أبكتني

في كل يوم جمعة ، وبعد الصلاة ، كان الامام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنة من شانه أن يخرج في بلدتهم في احدى ضواحي أمستردام ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان طريقاً إلى الجنة وغيرها من المطبوعات الاسلامية .
وفي إحدى الأيام بعد ظهر الجمعة ، جاء الوقت للإمام وابنه للنزول إلى الشوارع لتوزيع الكتيبات ، وكان الجو بارداً جداً في الخارج ، فضلا عن هبطولا الأمطار
الصبي ارتدى كثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ، وقال : حسناً يا أبي ، أنا مستعد ! سله والده " مستعد لماذا " قال الابن يا أبي ، لقد حان الوقت كي نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الاسلامية .
أجابه أبوه، الطقس شديد البرودة في الخارج وانها تمطر بغزارة .
أدهش الصبي أبوه بالاجابة وقال : ولكن يا أبي لا يزال هناك ناس يذهبون إلى انار على الرغم من انها تمطر .
أجاب الأب ، ولكنني لناخرج في هذا الطقس
قال الصبي ، هل يمكن يا أبي ، أن أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيبات
تردد والده للحظة ثم قال : يمكنك الذهاب ، وأعطاه بعض الكتيبات قال الصبي " شكراً يا أبي !
ورغم ان عمر هذا الصبي 11 سنة فقط إلا أنه مشى في شوارع المدينة في هذا الطقس البارد والممطر لكي يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الاسلامية
بعد ساعتينمن المشي تحت المطر تبقى معه أخر كتيب وظل يبحث عن احد الماره في الشارع لكي يعطيه له لكن كانت الشواع مهجورة تماما
ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب ودق الجرس ، ولكن لا أحد يجيبه
ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ولكن لازال لا أحد يجيب وأراد أن يرحل ولكن شيئاً ما يمنعه
مرة أخرى التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة وهو لا يعلم ما الذي جعله ينتظر كل هذا الوقت وظل يطرق الباب وهذه المرة فتح الباب ببطء
وكانت تقف عند الباب إمراءة عجوز كبيرة في السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له : ماذا أستطيع أن أفعل لك ياب بني .
قال لها الصبي الصغير ونظر لها بعينان متألقتان وعلى وجهه إبتسامة أضاءت لها العالم .
سيدتي ،أنا أسف إذا كنت ازعجتك ،ولكن فقط أريد أن أقول لكي ان الله يحبك حقيقي ويعتني بك وجئت لكي أعطيكي أخر كتيب معي والذي سوف يخرك كل شئ عن الله والغرض الحقيقي من الخلق، وكيفية تحقيق رضوانه.
واعطاها الكتيب وأراد ألانصراف فقالت له شكر لك يا بني وحياك الله .
في الأسبوع القادم بعد صلاة الجمعة ، وكان افمام يعطي محاضرة ، وعندما انتهي منها وسأل هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شئاً
ببطء وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات كنانت سيدة عجوز يسمع صوتها تقول لا أحد في هذا الجمع يعرفني ، ولم أتى إلى هنا من قبل ، وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ولم أفكر أن اكون كذلك .
وقد توفى زوجي منذ أشهر قليلة ، وتركني وحيدة تماما في هذا العالم ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد وكانت تمطر وقد قررت أن انتحر لأنني لم يبقى لدى أي امل في الحياة .
لذا أحضرت حبل وكرسي وصعدت إلى الغرفة العلوية في بيتي ، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً في أحدى عوارض السقف الخشبية ووقفت فوق الكرسي وثبت طرف الحبل الأخر حول عنقي وقد كنت وحيدة ويملؤني الحزن وكنت على وشك ان أقفز .
وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وايا كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل .
انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من الباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد .
قلت لنفسي مرة أخرى " من على وجه الآرض يمكن أن يكوكن هذا ؟ لا أحد على الاطلاق يدق جرس بابي ولا يأتي أحد ليراني رفعت الحبل من حول رقبتي وقلت أذهب لأرى من الباب ويدق الجرس والباب بصوت عالي وبكل هذا الاصرار
عندما فتحت الباب لم أصدق عيني فقد كان صبي صغير وعيناه تتألقان وعلى وجهه إبتسامة ملائكية لم أرمثلها من قبل ، حقيي لا يمكنني أن أصفها لكم الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مرة أخرى وقال لي بصوت ملائكي " سيدتي لقد أتيت الآن لكيأقول لكي أن الله يحبك حقيقة ويعتني بك !
ثم اعطاني هذا الكتيب الذي أحمله " الطريق إلى الجنة "
وكما اتاني هذا الملاك الصغير فجأة أختفى فجأة مرة أخرى وذهب من خلال البرد والمطر ، وأنا أغلقت بابي وبتأني شديد قمت بقراءة كل كلمة في هذا الكتاب ، ثم ذهبت إلى الآعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي لأنني لن أحتاج إلى أي منهم بعد الآن .
ترون ؟ انا الآن سعيدة جداً لأنني تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقي .
ولآن عنوان هذا المركز الاسلامي مطبوع على ظهر الكتيب ، جئت إلى هنا ينفسي لأقول لكم الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جائني في القو المناسب تماماً ومن خلال ذلك تم انقاذ روحي من الخلود في الجحيم
لم تكن هناك عين لا تدمع في المسجد وتعالت صيحات التكبير ...... الله اكبر .....
الإمام الأب نزل من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير .
واحتضن ابنه بين زراعية واجهش في البكاء أمام الناس دون تحفظ ، ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بابنه مثل هذا الآب

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

برلمان(سالب 2010)

برلمان (ناقص 2010)(سالب 2010)

سيكون برلمان ( ناقص 2010 ) أو بالتعبير الرياضي ( سالب 2010 ) والسالب هذا على خط الأعداد هو بعد الصفر أي ان هذا البرلمان لم يبلغ درجة الصفر مازال هناك بعيد عن الصفر بمسافة 2010 رقم . لك ان تتخيل ما سيكون هذا البرلمان .

سيكون كالتالي واترك العنان لخيالك حتى لا تصدم وتستطيع ان تواجه الواقع الذي سيكون أسوأ وأسوأ.

تخيل الفساد بقوانين وان السارق سيسرق بالقانون والمرتشي بالقانون .

تخيل بلد مثل مصر فيد يد أحمد عز والذي ترك دائرته الانتخابية وكان في غرفة العمليات يدير المعركة كما كان يفعل ابطال حرب اكتوبر في غرفة العمليات .

تخيل احمد عز وهو يتحكم في القوانين والمرشحين .

تخيل ناس بتموت عشان تعيش .

تخيل المشهد العراقي عندما ترك الجيش البلد للأمريكان وهم ينهبونها وكل مواطن دخل قصور الرئاسية وأخذ منها كرسي .

تخيل المواطن المصري وهو يدفع ضريبه على نفسه ( عملية التنفس الشهيق والزفير )

تخيل وباء مثل الكوليرا ينتشر في مصر ولكن باسم أخر وهو الحزب الوطني .

تخيل اثيوبيا تتحكم فينا وفي شربنا

تخيل كيلو الطماطم بـ 50 جنية

تخيل كيلو اللحمة بـ 150 جنيه

تخيل الأرز بـ 100 جنيه ومش هاتلاقيه

تخيل القمح بـ 90 جنيه

تخيل بناتنا وهن يغتصبن في الظهر من بعض البلطجية

تخيل ........ تخيل .........تخيل

اذا كان المواطن المصري الحالي هو حقل تجارب لهذا الحزب الذي يمتلك البلد منذ أكثر من 30 عاماً لك ان تتخيل ما سيكون عليه هذا المواطن بعد هذه الدورة ......